سرّ المنزل عند طرف الغابة 🏚️✨

سرّ المنزل عند طرف الغابة 🏚️✨
في قرية هادئة تحيط بها الغابات من كل جانب، كان هناك منزل قديم وغامض...
يقول الناس إنه مهجور منذ عشرات السنين،
لكن في الليالي المقمرة... تُرى أضواء غريبة تلمع من نوافذه المكسورة.

في صباح مشمس، جلست ليلى وسامر ونور قرب النهر يتحدثون عن المنزل المهجور.
ليلى قالت بحماس: “سمعت أن الباب يُفتح وحده في منتصف الليل!”
نور ضحكت وقالت: “أكيد الريح فقط.”
لكن سامر قال بفضول: “لماذا لا نذهب ونتأكد بأنفسنا؟”

سار الأصدقاء الثلاثة بين الأشجار الكثيفة.
كانت أوراق الخريف تتساقط وأصوات الطيور تملأ الجو.
ومع اقترابهم، بدأ المنزل يظهر من بعيد كظل ضخم وسط الضباب.

اقتربوا أكثر… الباب يصرّ ببطء.
نور همست بخوف: “يمكن نرجع؟”
لكن ليلى قالت بتحدي: “لا، سنكشف السر اليوم!”

دخلوا بخطوات حذرة، يحملون مصابيح صغيرة.
الغبار يملأ المكان، وعلى الجدار صورة قديمة لعائلة.
قال سامر وهو يتأمل الصورة: “الطفل في الصورة يشبهني!”
وفجأة... سُمع صوت خطوات في الطابق العلوي.

تسللوا نحو الأعلى. كان هناك باب صغير مغلق، مكتوب عليه:
“من يجد المفتاح... يجد الحقيقة.”
ليلى قالت بثقة: “أكيد المفتاح في القبو!”

في القبو المظلم، بين الصناديق القديمة، وجدوا صندوقًا صغيرًا عليه نجوم منقوشة.
فتحوه، فوجدوا مفتاحًا ذهبيًا وصورة أخرى للطفل نفسه،
وعليها عبارة: “ارجعوا الضوء إلى المنزل، وسيظهر السر.”

صعدوا للطابق العلوي وأشعلوا مصابيحهم.
انعكست الإضاءة على الصورة القديمة وظهرت كتابة سرية على الجدار:
“شكرًا لمن أعاد الذكرى… هذا البيت كان مأوى الخير، وليس بيت الأشباح.”

خرج الأطفال من المنزل عند الفجر، والابتسامة على وجوههم.
عرفوا أن الخوف أحيانًا مجرد قصة،
وأن الحقيقة قد تكون أجمل مما نتصور.

“لا تخف من المجهول… فربما يحمل لك مفاجأة جميلة.”
— موقع ألوان ونجوم 🌟
🔙 الرجوع للقصص